كيف تختار مجالك الجامعي


نصائح مهمة لاختيار التخصّص الجامعي المناسب:-

.1الحوار مع النفس والذات:

وهي من الخطوات المهمة التي على الطالب أن يقوم بها بينه وبين نفسهِ وقبل أن يطلب أي مساعدة أو استشارة من الآخرين، وتقوم هذهِ الخطوة عن طريق توجيهِ بعض الأسئلة للنفس مثل كيف ترى نفسك بعد مرور عشر سنوات؟

ماهي الأمور التي يجب أن تقوم بها في حياتك؟ ماهي الأمور التي لا تحب أن تمارسها في الحياة؟ وذلك لأنّ داخل كل إنسان أفكار مسبقة وانطباعات عامة عن نمط الحياة التي يرغب بأن يعيشها في المستقبل، والأمور التي تشدّ انتباهه.

كما وعليك أن تفكّر بنقطةٍ في غاية الأهميّة، وهي أنّ التخصّص الذي ستختاره سيُلازمك وسيكون بمثابة الشريك لك طوال الحياة.

.2 حدّد المهارات التي تتميّز بها:

من الضروري أن تُسلّط الضوء على كل المهارات التي تمتلكها والتي تتميّز بها، وأن تحاول استثمارها وتطويرها عن طريق التخصص الجامعي، وذلك لأنّك ستكون أكثر تميزًا وتألقًا ونجاحًا عن غيرك، وتذكّر بأنّ سوق العمل في عصرنا الحالي يبحث بشكلٍ خاص عن الإنسان المتميّز والأفضل، فمثلًا إذا كنت تمتلك موهبة الرسم، يُمكنك أن تختص في مجال الهندسة المعمارية أو الهندسة المدنية، أو في مجال تصميم الأزياء، وكليات الرسم والفنون.

إمّا إذا كنت متميزًا وموهوبًا في مجال الحسابات، فعليك أن تختص لدراسة المحاسبة، وعلوم الرياضيات.

أمّا في حال كنت بارعًا بعلوم الحاسوب ومجالاتهِ المتعددة، فننصحك بأن تدرس في أي مجال يخص تكنولوجيا المعلومات.

.3 استشارة أصحاب الخبرة:

في حال كنتَ تشعر بالضياع وعدم القدرة على اتّخاذ القرار المناسب ننصحك بأن تستشير أصحاب الخبرة من المُقرّبين أو من أفراد العائلة والأساتذة الذين اشرفوا على دراستك خلال المرحلة الثانوية والإعداديّة، أو أي شخص تثق بهِ بشكلٍ مطلق، وذلك لكي تستفيد من تجاربهم في الحياة، وتوسيع دائرة معارفك، كما ويُمكنك استشارة المرشدين الأكاديميين، الذين يتواجدون في الجامعات، وتقوم مهمتهم الأساسيّة على مساعدة الطلاب وإرشاداهم لتحديد الاختصاصات الجامعيّة التي يرغبون بها.

.4التفريق بين الهواية والمهنة:

وهي من المشاكل الأساسيّة التي تواجه الطالب كثيرًا في هذه المرحلة المهمة والدقيقة من حياتهِ، حيث أنّه لا يستطيع أن يُفرّق جيدًا بين استخدام مجال التخصص كهواية أو مهنة في الحاضر والمستقبل.

كأن يحب الطالب مثلًا اللغة الإنكليزيّة ويتقنها بشكلٍ جيد، في الوقت الذي لا يرغبُ فيهِ بدراسة الأدب الإنكليزي أو الروايات الإنكليزيّة، بل يُفضل دراسة أي تخصص يُمكن من خلالهِ أن يستخدم مهارته في تحدّث الإنكليزيّة، كدراسة السياحة، التاريخ، والمحاسبة.

أو أن يُحب الطالب الرسم ويبرع فيهِ، في الوقت الذي لا يرغب فيهِ بدراسة الرسم أو كليّة الفنون، وأن يُفضل دراسة أي مجال آخر قد يُنمّي عنده هذهِ الموهبة عن طريق استخدامها كدراسة هندسة الديكور أو تصميم الأزياء.

.5عدم الانسياق وراء المُسمّيات:

وهي من أكبر المشاكل التي يُعاني منها الطالب والتي يتسبّب بها الأهل في أغلب الأحيان، وذلك لرغبتهم بأن يكون ابنهم طبيبًا مثلًا أومهندسًا، أو محاميًا، وهذا ما يتسبّب في إصابة الطالب بالتوتر والقلق، وفي كثيرٍ من الأحيان الفشل في تحقيق النجاح والتألق في هذهِ الإختصاصات، لهذا على الطالب في هذهِ المرحلة أن يتصرّف كما يُمليه عليهِ عقله وأن يختار الاختصاص الذي يُلبّي رغبته الخاصة بعيدًا عن ضغط العائلة والمجتمع، وتذكر بأنّك في حال كنت محاسبًا ناجحًا أومدرسًا مبدعًا في مهنتك، أفضل بكثير من أن تكون طبيبًا أو مهندسًا فاشلًا.

.6البحث عن الجانب التطبيقي:

إنّ أغلب الإختصاصات المطروحة في الجامعات عادةً ما تُركّز على الجانب النظري وتهمل الجانب العملي، لهذا فإنّ كل الطلاب يتخرجون وهو يفتقدون المهارة العمليّة الضروريّة للدخول في سوق العمل بقوة ونجاح، وهذا ما يدفعهم للتسجيل في العديد من الدورات التي تساعدهم في الحصول على وظائف مهمة، لهذا وقبل أن تختار تخصصك الجامعي عليك أن تبحث عن الإختصاصات التي تهتم بالنواحي العمليّة وذلك لكي تتخرج من الجامعة وأنت تمتلكُ خبرة كافية لممارسة المهنة بشكلٍ مباشر.

.7التأكدّ من أنّ الاختصاص معترف بهِ:

وهي من المشاكل المنتشرة في البلدان العربيّة بشكلٍ خاص، حيث أصبحت هناك العديد من الجامعات الخاصة التي تُستغل بشكلٍ تجاري فقط، دون الاهتمام بأمور الطالب ومستقبله المهني، لهذا وقبل أن تختار أي تخصص عليك أن تتأكد فيما إذا كان معترفًا به من قبل وزراة التربية والتعليم العالي.